هل يجوز أخذ قرض من الربا عند الضرورة
- السؤال المتكر فى ظل الظروف الاقتصادية والذى لا يمر شهر حتى يأتى شخص يسأل:
- يا شيخ عندى ظروف مادية واحتاج إلى قرض بالربا فهل هذا حلال أم حرام؟
المشكلة : أن السائل يريد من الشيخ أن يفتى له بأنه الظروف التى يمر بها ضرورة تبيح له الربا وليس عليه ذنب (علقها فى رقبة عالم واطلع سالم)
- الأصل فى القرض الربوى أنه حرام
- يجوز عند الضرورة
- حد الضرورة التى تبيح لك الربا تكون فى أساسيات الحياة وحفظ النفس والعرض وتطرق كل الأبواب فلا تجد من يعطيك ولا يكون لديك أصول يمكن بيعها لحل المشكلة (يعنى تكون على الحديدة)
فمثلا:
قرض ربا لإجراء عملية جراحية ضرورية يجوز
قرض ربا لتزوج ابنتك الفتاة المخطوبة وإلا فسوف يتوقف الزواج فهذا يجوز
- لا يجوز قرض الربا من أجل كماليات الحياة مثل توسيع الشقة أو تشطيب الشقة أو الفرش أو شراء سيارة
- كثير من الضروريات لا يستطيع الشيخ أن يحدد أنها ضرورة أم لا بل صاحب المشكلة هو الذى يحدد كونها ضرورة
وهذا التحديد لا يكون بالنسبة إلى نوع الضرورة وإنما إلى مدى تحمل صاحب الضرورة لها
فقد يكون الرجل فى ضرورة ولكنه يتحمل ويصبر فتصبح ليست ضرورة
- ولتوضيح هذا الإشكال أقول:
-- عندما تسألنى:
هل شراء سيارة ملاكى أو توسيع الشقة ضرورة تجيز أخذ قرض ربوى ؟
أقول لك: لا يجوز فهذا ليس ضرورة شرعية
وعندما تسألنى:
هل إجراء عملية جراحية لمرض مزمن أو تزويج بنتى التى فاتها القطار أو شراء شقة لأنى ليس لى مسكن ضرورة تبيح القرض الربوى؟
أقول لك:
- نعم هى ضرورة تبيح الربا
فيتفرع عنه سؤال آخر:
فهل يجوز لى إذن أخذ قرض ربا لهذا الأمر؟
أقول لك:
الله أعلم ....فهذا أمر راجع إليك أنت إذا كنت تتحمل مثل هذه الضرورة أو لا تتحمل
فبعض الناس يتحمل ولا يقترض وهذا صواب بالنسبة إليه
وبعض الناس لا يتحمل ويقترض ربا فهذا أيضا يجوز بالنسبة إليه
فكون قرض الربا حلال حال الضرورة يرجع الى أمرين:
-1 نوع الضرورة والتى تحددها الشريعة غالبا
2-وإلى مدى تحمل صاحب الضرورة لها وهذه يحددها صاحب الضرورة وليس الشيخ المفتى
لكن أنا على المستوى الشيصى لا أستطيع أن أبيح لك أو أمنع عنك إذا كنت فى ضرورة
- وعليه فأنت المفتى لنفسك وليس الشيخ .... والشيخ لا يملك سلطة تحليل ما حرم الله
- ومرة أخرى كون قرض الربا حلال أو حرام فى حال الضرورة فهذا يرجع إليك أنت هل تتحمل الضرورة أم لا